الحرب في سوريا: أعضاء مجلس الأمن يطالبون بتحقيق في استخدام محتمل للسلاح الكيماوي

تقول المعارضة إن بعض سكان كفر زيتا بدت عليهم ظواهر تشير لتعرضهم لغاز سام.
التعليق على الصورة، تقول المعارضة إن بعض سكان كفر زيتا بدت عليهم ظواهر تشير لتعرضهم لغاز سام.

دعت الدول الأعضاء في مجلس الأمن إلى إجراء تحقيق في التقارير الأخيرة التي تتحدث عن استخدام محتمل للأسلحة الكيماوية في الحرب الدائرة في سوريا.

وقالت جوي أوغو، سفيرة نيجيريا والرئيس الحالي لمجلس الأمن، إن أعضاء المجلس عبروا عن قلقهم من المزاعم بشأن استخدام غاز الكلور السام من جانب قوات الجيش السوري في هجوم على قرية تسيطر عليها المعارضة المسلحة.

غير أن دمشق نفت بشدة أي مسؤولية عن هذا الهجوم.

ونقل عن شهود عيان قولهم إن الجيش السوري استخدم منذ شهور غاز الكلور في هجمات على مناطق قرب دمشق ووسط سوريا.

وكانت تقارير، بعضها مصور، قد تحدثت عن هجوم كيماوي في قرية كفر زيتا، التي تقع تحت سيطرة المعارضة المسلحة في محافظة حماة، على بعد حوالي 200 كيلومتر شمالي العاصمة دمشق.

وقالت أوغو إن ممثلي الدول الأعضاء عبروا عن قلقهم خلال اجتماع مغلق للمجلس.

وقد اُطلع المجلس أيضا على مهمة نزع سلاح سوريا الكيماوية التي كلفت بها منظمة الأمم المتحدة لمنع الأسلحة الكيماوية.

"قلق عميق"

ووصفت أوغو القلق الذي أبداه الأعضاء بأنه "عميق"، مشيرة إلى أن هناك "بعض البلدات" تعرضت لهجوم مزعوم بسلاح كيماوي خلف قتلى ومصابين.

منظمة منع الأسلحة الكيماوية تقول إن سوريا سلمت 80 في المئة من مخزونها من الأسلحة الكيماوية.

صدر الصورة، Reuters

التعليق على الصورة، منظمة منع الأسلحة الكيماوية تقول إن سوريا سلمت 80 في المئة من مخزونها من الأسلحة الكيماوية.
تخطى يستحق الانتباه وواصل القراءة
يستحق الانتباه

شرح معمق لقصة بارزة من أخباراليوم، لمساعدتك على فهم أهم الأحداث حولك وأثرها على حياتك

الحلقات

يستحق الانتباه نهاية

غير أن أوغو لم تعلن عن تفاصيل تتعلق بالجهة أو الأشخاص الذين يمكن أن يتولوا التحقيق الذي تطالب به الدول الأعضاء أو وسائل إجرائه.

لكنها قالت إنه يمكن لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية أن تضطلع بدور في التحقيق المحتمل.

وقال نشطاء وأطباء ومواطنون مؤيدون للمعارضة السورية إن قوات الحكومة السورية هاجمت قرية وسط سوريا ومناطق قرب العاصمة دمشق بغاز الكلور السام.

وقال هؤلاء في مقابلات مع وكالة أسوشيتدبرس إن الجيش السوري استخدم الغاز خلال الأسابيع والشهور الأخيرة، ما أدى إلى إصابة الرجال والنساء والأطفال بالكحة والاختناق وصعوبة في التنفس.

وأكد شهود العيان إنهم تعرضوا لأدخنة ناتجة عن قنابل يدوية وبراميل متفجرة ألقتها طائرات هليكوبتر.

وكانت الدول الكبرى قد حملت الحكومة السورية مسؤولية هجوم كيماوي تعرضت لها غوطة دمشق في شهر أغسطس/آب الماضي.

وقال بشار الجعفري، مندوب سوريا لدى الأمم المتحدة، إن الحكومة السورية "تنفي جملة وتفصيلا استخدام غاز الكلور من جانب الجيش السوري أو أي وحدات عسكرية تعمل تحت مظلته.. هذا لا يقبل النقاش".

وقال في تصريحات صحفية، عقب اجتماع مجلس الأمن "نحن عضو كامل العضوية الآن في منظمة حظر الأسلحة الكيماوية ونعمل بجدية بالغة مع الأمم المتحدة كما تعلمون لاحترام الاتفاق المبرم بين الحكومة السورية ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية".

وقد عقد اجتماع مجلس الأمن المغلق بعد اطلاعه على شريط فيديو في وقت سابق الأربعاء.