البيت الأبيض: المذبحة التي ارتكبها المتمردون في جنوب السودان "عمل بغيض"

شوهدت الجثث على الطريق المؤدي لبنتيو
التعليق على الصورة، شوهدت الجثث على الطريق المؤدي لبنتيو

وصف البيت الأبيض في بيان المذبحة التي ارتكبت في بنتيو بجنوب السودان بالعمل "البغيض" وأنه خيانه من الزعماء لمواطنيهم.

وأشار البيان إلى أنه يتعين على الرئيس سلفا كير ميارديت وزعيم المتمردين رياك مشار أن يدينا بوضوح هذا العمل غير المقبول.

وفشل اتفاق لوقف اطلاق النار ابرم في يناير/كانون الثاني في نزع فتيل اعمال العنف التي اندلعت في ديسمبر/كانون الأول.

وأجلت المحادثات بين الجانبين التي كانت مقررة الاربعاء في اثيوبيا المجاورة إلى 27 ابريل/نيسان.

وكان متمردو جنوب السودان نفوا تقريرا للأمم المتحدة أنهم قتلوا مئات المدنيين بعد السيطرة على مركز بينتيو النفطي الأسبوع الماضي.

وكان جيش جنوب السودان أعلن تجدد الاشتباكات مع متمردين بعدة ولايات من بينها أعالي النيل وجونغلي.

وأشار المتحدث باسم الجيش إلى أن القوات الحكومية اجبرت على الانسحاب من مايوم بولاية الوحدة اثر احتدام القتال.

"خطاب كراهية"

تخطى يستحق الانتباه وواصل القراءة
يستحق الانتباه

شرح معمق لقصة بارزة من أخباراليوم، لمساعدتك على فهم أهم الأحداث حولك وأثرها على حياتك

الحلقات

يستحق الانتباه نهاية

وقال جاي كارني المتحدث باسم البيت الأبيض "روعتنا أنباء المذبحة التي ارتكبها زعيم المتمردين رياك مشار في بنتيو اسفرت عن مقتل مئات الابرياء من المدنيين".

وأضاف كارني أن "الشهادات حول الهجوم والصور تفزع الضمير الانساني، فقد وجدت أكوام من الجثث داخل المسجد، وقتل المرضى في المستشفيات، وأطلق النار على عشرات الاشخاص في شوارع المدينة وبالقرب من الكنيسة، على الأرجح لاسباب تتعلق بالعرق او الدين، واستمرت الاذاعات في بث خطابات الكراهية".

وكان زعيم للمتمردين تحدث لبي بي سي الثلاثاء واتهم القوات الحكومية المنسحبة بارتكاب المذبحة.

وقال بريج لول رواي كوانجي إن القوات الحكومية قد تكون ارتكبت المذبحة لاظهار القتال للعالم على انه "قتال قبلي".

وندد البيت الأبيض بالهجوم "المروع" الذي استهدف مقرا للأمم المتحدة في بور بولاية جونغلي قائلا إن مثل تلك الهجمات تمثل "أعمالا بغيضة وخيانة لثقة المواطنيين بقادتهم".

وقالت الأمم المتحدة إن المدنيين قتلوا على خلفية عرقية في مسجد وكنيسة ومستشفى.

واصطف الناجون من المعارك خارج مقر الامم المتحدة بالمنطقة.

واضطر اكثر من مليون شخص على مغادرة منازلهم منذ اندلاع القتال في ديسمبر 2013.

ويدور الصراع في جنوب السودان بين الرئيس سيلفا كير، وهو من قبيل الدينكا، ونائبه السابق رياك مشار، وهو من قبيلة النوير.

"الأكثر عنفا"

وعلى الرغم من أن كلا من سلفا كير ورياك مشار لهما أنصار بارزون من قبائل مختلفة، توجد تقارير عديدة عن قتل المتمردين للدينكا وقتل الجيش للنوير.

ولكن مراسلين يقولون إن عمليات القتل في بينتيو من بين الاكثر عنفا منذ بدأ الصراع.

وقالت بعثة الامم المتحدة في جنوب السودان إن الجنوب سودانيين من غير النوير والاجانب يتم استهدافهم وقتلهم.

وتوجد تقارير عن قتل نحو 200 مدني في مسجد بلدة كالي بالي حيث لجأوا طلبا للحماية.

وقال التقرير أن الرجال والنساء والأطفال التابعين للنوير الذين اختبأوا في المستشفى بدلا من الترحيب بقوات المتمردين عند دخولهم المدينة قتلوا ايضا.

وقال البيان أيضا إن الاحاديث التي تحض على الكراهية تذاع أيضا على محطات الاذاعة المحلية، وتدعو الرجال على اغتصاب النساء من بعض القبائل.

وقال لانزار إن الكثير من الذين قتلوا كانوا تجارا سودانيين، خاصة من دارفور.

ويقول جيمس كوبنال المحلل المختص في شؤون جنوب السودان إنه من المحتمل أن يكونوا استهدفوا لوجود مزاعم ان جماعات المتمردين في دارفور تدعم الرئيس كير.