اشتباكات بمحيط المسجد الأقصى وإسرائيل تعتقل 16 فلسطينيا

تتصاعد التوترات في محيط المسجد الأقصى عادة تزامنا مع الأعياد اليهودية

صدر الصورة، AFP

التعليق على الصورة، تتصاعد التوترات في محيط المسجد الأقصى عادة تزامنا مع الأعياد اليهودية

دخلت الشرطة الإسرائيلية إلى مجمع المسجد الأقصى واعتقلت 16 فلسطينيا كانوا يلقون عليها الحجارة.

وقال عزام الخطيب مدير عام مؤسسة الأقصى للوقف والتراث التي تدير الحرم القدسي إن الحادثة جاءت بعد تداول إشاعات مفادها بأن عضو الكنيست موشي فيجلن الذي ينتمي إلى حزب الليكود لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يخطط لزيارة باحة المسجد الأقصى.

وأضاف الخطيب "إذا واصلوا هذه الاستفزازات، فإن التوتر والتصعيد سيستمر في المكان".

وكان فيجلن أثار الشهر الماضي نقاشا في الكنيست بشأن ضرورة أن تبسط الحكومة الإسرائيلية سيادتها على الأماكن المقدسة.

وقال متحدث باسم الشرطة الإسرائيلية إن قواته استخدمت قنابل الصوت لتفريق عشرات من "مثيري الشغب" الذين ألقوا الحجارة والألعاب النارية عليهم في الموقع الذي يعرف عند المسلمين بالحرم القدسي الشريف وعند اليهود بجبل الهيكل.

وأضاف أن اثنين من الضباط الإسرائيليين أصيبوا إصابات طفيفة وتلقوا العلاج في موقع الحادث، فيما قال رجل دين فلسطيني إن خمسة فلسطينيين أصيبوا أيضا بإصابات طفيفة.

وأشار ميكي روزينفيلد، المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية، إلى أن الساحة القريبة من المسجد الأقصى باتت مفتوحة أمام الزائرين خلال الاشتباكات التي انحسرت في منطقة صغيرة، مضيفا أن الشرطة الإسرائيلية لم تدخل المسجد.

نقطة محورية

تعد السيادة على منطقة الحرم القدسي نقطة محورية في الصراع العربي الإسرائيلي
التعليق على الصورة، تعد السيادة على منطقة الحرم القدسي نقطة محورية في الصراع العربي الإسرائيلي

وتتصاعد التوترات في الحرم القدسي خلال فترة الأعياد اليهودية، ويحتفل اليهود حاليا بعيد الفصح (خروج اليهود من مصر) بينما يعارض الفلسطينييون السماح لهم بالصلاة في الحرم القدسي.

وكان ثمانية فلسطينيين آخرين قد اعتقلوا يوم الجمعة الماضي عقب مناوشات جرت في الحرم القدسي، وفق روزينفيلد.

ونظرا لحساسية وتداخل القضايا السياسية والدينية، تمنع الشرطة الإسرائيلية إلى حد كبير اليهود من الصلاة في هذا المكان الذي يطل على "حائط البراق" عند العرب أو "الحائط الغربي" عند اليهود، وذلك منذ احتلال اسرائيل للقدس الشرقية والضفة الغربية عام 1967.

وعادة ما ترافق الشرطة الإسرائيلية الزائرين الإسرائيليين والأجانب إلى الحرم القدسي لكنها تمنعهم إذا حاولوا أداء الصلاة هناك.

وتعتبر السيادة على الحرم القدسي نقطة محورية في الصراع العربي الإسرائيلي، إذ يرغب الفلسطينيون في أن تصبح القدس الشرقية عاصمة دولتهم التي يرغبون في تأسيسها بالضفة الغربية وقطاع غزة.