عمليات الإنقاذ لضحايا العبارة الكورية "قد تستغرق شهرين"

قوارب إنقاذ بجانب العبارة الغارقة

صدر الصورة، Reuters

التعليق على الصورة، يواجه رجال الإنقاذ مصاعب الأمواج الشديدة والرؤية المتعسرة

قال مسؤولون في كوريا الجنوبية إن عملية انتشال العبارة التي غرقت الأربعاء قد تستغرق شهرين.

ويصارع الغواصون الطقس السيء بسبب الرياح القوية والرؤية المتعسرة للوصول إلى 270 راكبا مفقودا، بينما تأكد وفاة 32 شخصا وجرى إنقاذ نحو 174 راكبا.

وبدأ أقارب المتوفين بتقديم عينات الحمض النووي للتعرف على هوية الضحايا.

وأُلقي القبض على قائد العبارة، لي جون-سيوك، البالغ من العمر 69 عاما، وعلى أفراد طاقمه الاثنين، فيما قال لي إنه تأخر في إجلاء الركاب "خوفا من أن تجرفهم الأمواج".

ويواجه جون-سيوك تهم الإهمال في أداء الواجب وخرق قانون الملاحة البحرية.

جثث

وعلى الرغم من أن الغواصين تمكنوا يوم السبت من تحديد أماكن ثلاثة جثث داخل السفينة، إلا أنهم لم يتمكنوا من انتشالها.

وفي معرض سؤاله عن المدة التي ستستغرقها عملية الإنقاذ، قال شين وون-نام، رئيس مركز إدارة الطوارئ، إنها "قد تستغرق أسابيع، وقد تصل إلى شهور".

امرأة تبكي
التعليق على الصورة، قدم أهالي الضحايا عينات من الحمض النووي للتعرف على ذويهم من القتلى
تخطى يستحق الانتباه وواصل القراءة
يستحق الانتباه

شرح معمق لقصة بارزة من أخباراليوم، لمساعدتك على فهم أهم الأحداث حولك وأثرها على حياتك

الحلقات

يستحق الانتباه نهاية

وأضاف: "من المستبعد جدا أن يظل أحد على قيد الحياة بعد غرق السفينة واستغراق عمليات الإنقاذ كل هذا الوقت."

وتركز التحقيقات على الانحراف الحاد الذي أخذته السفينة قبل أن تبدأ في الميل على أحد جوانبها، وما إذا كان إصدار أمر بإخلاء السفينة من شأنه أن ينقذ بعض الضحايا.

ويظهر في مقاطع الفيديو الواردة من العبارة أن أفراد الطاقم طلبوا من الركاب البقاء على متن السفينة، حتى بعد أن مالت بشدة على أحد جانبيها.

وكانت العبارة في طريقها من ميناء مدينة "إنشيون" الساحلية شمال غربي كوريا الجنوبية، نحو منتجع جزيرة "جيجو" في الجنوب. ووقع حادث انقلابها وغرقها خلال ساعتين من بدء الرحلة.

وظهر قائد العبارة، الذي استجوبته الشرطة، على التليفزيون يوم السبت بعد القبض عليه.

وقال: "أتقدم بأسفي لشعب كوريا الجنوبية، وأنحني أسفا لأسر الضحايا".

ويعتقد بعض الخبراء أن الانحراف الشديد للعبارة ربما تسبب في تحريك حمولتها الثقيلة وهو ما أفقدها توازنها، بينما يشير آخرون إلى أنها ربما غرقت نتيجة اصطدامها بإحدى الصخور.

وتنقل الرسائل والمكالمات الهاتفية التي أجراها ركاب العبارة صورة للوضع الذي كانوا فيه محاصرين داخل ممرات ضيقة، وغير قادرين على الخروج من العبارة التي كانت مائلة بشدة.

ويقول مسؤولون إنه يتم ضخ الهواء داخل العبارة، لمساعدة أي أشخاص قد يكونون محاصرين بداخلها، وللمساعدة في جعلها تطفو على السطح مرة أخرى.

لكن المسؤولين أضافوا أنه لن يتم استخدام الرافعات في الموقع إلا بعد التأكد من عدم وجود ناجين داخل العبارة.

نصب شباك حول العبارة

مؤيتمر فيديو لعمليات الإنقاذ

صدر الصورة، AFP

التعليق على الصورة، ينتظر المئات من أقارب الضحايا في صالة للألعاب الرياضية بجزيرة جيندو بالقرب من موقع الحادث

وقالت قوات خفر السواحل الكورية الجنوبية السبت إن غواصا مدنيا رأى ثلاث جثث عبر نافذة في الطابق الرابع من العبارة، إلا أنه لم يستطع استخراج الجثث بسبب الأشياء العائمة وقصر المدة الزمنية للغوص.

وجرى انتشال ثلاث جثث أخرى عثر عليها قريبا من موقع اكتشاف حطام السفينة، وهو ما رفع عدد حالات الوفاة المؤكدة إلى 32 حالة.

وقال تشو سانغ-وان نائب قائد حرس السواحل الكوري الجنوبي إنه سيتم نصب شباك حول العبارة الغارقة لمنع انجراف الجثث بعيدا في المياه.

ويذكر أن من بين ركاب العبارة نحو 350 تلميذا من مدرسة دانوون الثانوية بمنطقة "أنسان" إحدى ضواحي العاصمة سول، حيث كانوا في رحلة مدرسية على متن العبارة.

وينتظر المئات من أقارب الضحايا في صالة للألعاب الرياضية بجزيرة جيندو بالقرب من موقع الحادث.