علماء يرصدون "أشبه الكواكب بالأرض" حتى الآن

  • ريبيكا موريل
  • مراسلة الشؤون العلمية - بي بي سي
الكوكب الصخري

صدر الصورة، NASA

التعليق على الصورة، كيبلر 186f هو الكوكب الخامس في مجموعته الشمسية، ويتم دورته حول النجم في 130 يوم

أعلن علماء في تقرير نُشر في دورية "ساينس" العلمية اكتشاف أكثر الكواكب شبها بالأرض.

ويطلق على ذلك الكوكب الصخري، الذي يقارب حجمه حجم الأرض، اسم كيبلر 186f. ويقول الفريق البحثي إن هناك احتمالا لوجود مياه على سطح الكوكب، وهو شيء أساسي للحياة.

ويعد هذا الكوكب جزءا من مجموعة شمسية ذات كواكب خمس، تدور حول نجم صغير في مجرة درب التبانة.

ورُصد الكوكب بواسطة تليسكوب كيبلر، الذي تمكن منذ إطلاقه من رصد ما يقرب من ألف جسم سماوي جديد عام 2009.

ويقول ستيفان كاين، أستاذ الفيزياء الفلكية بجامعة سان فرانسيسكو بالولايات المتحدة، إن الكوكب "هو أصغر الكواكب التي عُثر عليها حتى الآن في هذه المنطقة المأهولة".

ويبعد الكوكب حوالي 500 سنة ضوئية عن كوكب الأرض.

ويقدر الباحثون حجم الكوكب بأنه أكبر بقليل من حجم كوكب الأرض، إذ يزيد نصف قطره عن نصف قطر كوكب الأرض بحوالي عشرة في المئة.

تخطى يستحق الانتباه وواصل القراءة
يستحق الانتباه

شرح معمق لقصة بارزة من أخباراليوم، لمساعدتك على فهم أهم الأحداث حولك وأثرها على حياتك

الحلقات

يستحق الانتباه نهاية

وبسبب هذا الحجم، يعتقد الباحثون أنه كوكب صخري.

وأضاف كاين: "من الواضح حدوث نقلة عندما يزيد حجم نصف القطر حوالي مرة ونصف عن نصف قطر الأرض. إذ يبدأ الكوكب بتكوين مناخ مادي شبيه بمناخ الكواكب الغازية العملاقة في مجموعتنا الشمسية. لذا، فإن أي جسم لا يتعدى نصف قطره حجم نصف قطر الأرض مرة ونصف، يكون في الغالب كوكبا صخريا من النوع الذي اعتدنا عليه".

ويدور كيبلر 186f حول نجم صغير وهادئ. ويأتي مداره في آخر مدارات الكواكب الخمسة، ويكمل ذلك الكوكب الجديد دورته في 130 يوم.

ويعتقد الفريق البحثي أن هناك إمكانية لوجود مياه على الكوكب لأن مساره المداري ليس قريبا من النجم بشكل يؤدي إلى تبخر السوائل، ولا بعيدا بشكل يؤدي إلى تجمدها. وهي المنطقة التي يطلق عليها العلماء "المنطقة المأهولة".

ويقول كاين: "رغم أن النجم الذي يدور حوله الكوكب يختلف تماما عن الشمس، إلا أن الكوكب نفسه، من حيث الحجم وكمية الطاقة التي يحصل عليها من النجم، هي أشبه ما تكون بكوكب الأرض، وهو ما تم رصده حتى الآن".

وأضاف أن هذا اكتشاف هام من حيث "اكتشاف كواكب شبيهة بالأرض، خاصة وأن نوع النجم الذي يدور حوله من أكثر الأنواع انتشارا في المجرة. وسيكون اكتشافا عظيما إن كانت كل النجوم المشابهة لديها كواكب تقع في المنطقة المأهولة".

ولكن هذه النجوم الصغيرة عادة ما تكون أنشط من النجوم الأكبر، كالتي في حجم الشمس.

وإذا افترضنا وجود مياه على الكوكب كيبلر 186f، فإن الكائنات الحية قد تكون مهددة بشعلات وإشعاعات شمسية.

وحقق البحث عن كواكب مأهولة خارج مجموعتنا الشمسية تقدما كبيرا في السنوات الأخيرة.

واكتُشف أول كوكب منذ 20 عاما. والآن، اكتُشف ألفان آخران، معظمها باستخدام تليسكوب كيبلر.

ولكن لم يُرصد حتى الآن أي كوكب بنفس حجم الأرض، ويدور حول نجم كالشمس على نفس المسافة.

ومن شبه المؤكد أن هذا الاكتشاف سيحدث مع التطور التكنولوجي في المستقبل.

ووافقت هيئة الفضاء الأوروبية مؤخرا على تطوير تليسكوب مداري يسمى"بلاتو"، وهو مخصص لرصد الأشباه الحقيقية بكوكب الأرض.