نشطاء: القوات السورية استخدمت سلاحا كيماويا بريف دمشق

كفر زيتا
التعليق على الصورة، هذه هي المرة الرابعة التي تزعم فيها المعارضة استخدام الحكومة السورية لأسلحة كيماوية خلال الشهر الحالي

قام نشطاء سوريون بنشر ما وصفوه بـ "دليل" جديد على استخدام القوات السورية لغاز الكلور في ريف دمشق.

وأظهرت مقاطع نشرت على الانترنت صورا لمسعفين يحاولون انعاش أربعة أشخاص يعانون مما يبدو كأعراض تسمم، وعلا صوت في المقطع المصور قائلا "حرستا، ريف دمشق" في إشارة إلى موقع التصوير.

ولم تتمكن بي بي سي من التحقق من المقطع المصور من مصدر مستقل.

ويحظر استخدام الغاز كسلاح، وكانت الحكومة السورية تعهدت بتسليم ما تبقى من مخزونها من المواد المستخدمة في الأسلحة الكيماوية بحلول يوم 27 أبريل/ نيسان.

وهذه هي المرة الرابعة التي تزعم فيها المعارضة استخدام الحكومة السورية لأسلحة كيماوية خلال الشهر الحالي.

وتبادل نشطاء بالمعارضة السورية الاتهامات مع الحكومة حول استخدام الغاز في هجوم شمالي محافظة حماة منذ أربعة أيام.

كما نشر نشطاء صورا ومقطعا مصورا لم يُتحقق من صحتها لبرميل متفجر يحتوي على غاز الكلور المحظور دوليا يتم اسقاطه من طائرة هليكوبتر على قرية كفر زيتا الواقعة تحت سيطرة المعارضة المسلحة في هجوم السبت الماضي.

"مسرح للموت"

تخطى يستحق الانتباه وواصل القراءة
يستحق الانتباه

شرح معمق لقصة بارزة من أخباراليوم، لمساعدتك على فهم أهم الأحداث حولك وأثرها على حياتك

الحلقات

يستحق الانتباه نهاية

وكانت سوريا قد أخفقت مرات عديدة العام الماضي في الالتزام بالجدول الزمني المحدد لتدمير كامل ترسانتها من الأسلحة الكيماوية. إلا أن الحكومة السورية تعهدت أخيرا بإزالة كل أسلحتها الكيماوية بحلول نهاية شهر أبريل/نيسان الحالي.

وحددت الأمم المتحدة يوم 30 يونيو/ حزيران موعدا نهائيا لإتمام تدمير هذه المواد، وذلك في عملية من شأنها أن تستغرق 60 يوما.

واندلعت الأزمة يوم 21 أغسطس/ آب، عندما تعرضت قرى سورية لقصف بالغاز. واتهمت غالبية الدول قوات الحكومة السورية بشن الهجوم، لكن حلفاء دمشق اتهموا مسلحي المعارضة.

وفي سياق آخر، قال المبعوث الدولي الأخضر الإبراهيمي إن الاتفاق الذي أبرم بين المقاتلين والمدنيين المحاصرين في مدينة حمص والسلطات السورية انهار في الوقت الذي توشك فيه قوات الحكومة على استعادة المنطقة الخاضعة لسيطرة المعارضة.

وأضاف "إنه لأمر مقلق أن تتحول حمص -التي عانى سكانها كثيرا على مدى السنوات الثلاث المنصرمة - من جديد إلى مسرح للموت".

وكان اتفاق أبرم خلال محادثات سلام أجريت في جنيف هذا العام أتاح لبعض المدنيين مغادرة حمص لكن المفاوضات انهارت في أعقاب معارك ضارية اندلعت هذا الأسبوع.