بوتين: أتمنى ألا اضطر لاستخدام "حق" ارسال قوات لأوكرانيا

يجري بوتين حديثا سنويا عبر الهاتف للتلفزيون الروسي

صدر الصورة، AP

التعليق على الصورة، يجري بوتين حديثا سنويا عبر الهاتف للتلفزيون الروسي

صرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن لديه "الحق" في ارسال قوات إلى أوكرانيا لكنه يأمل أن لا "يضطر إلى استخدام هذا الحق".

وقال بوتين إن "البرلمان الروسي منح الرئيس الحق في استخدام القوة العسكرية في أوكرانيا. وأتمنى بالفعل أن لا اضطر إلى ممارسة هذا الحق وأن نتمكن من تناول مشاكل اليوم الملحة عن طريق السبل السياسية والدبلوماسية".

جاءت تلك التصريحات عقب الاشتباكات التي دارت في ماريبول شرقي أوكرانيا والتي قتل فيها ثلاثة محتجين مواليين لروسيا.

وأعرب بوتين في برنامج تلفزيوني يجريه سنويا على التلفزيون الروسي عن امله في أن يتم حل الأزمة عن طريق الحوار محذرا السلطات الاوكرانية من أنها "تتجه نحو هوة سحيقة".

واعترف الرئيس الروسي للمرة الاولى بنشاط قوات بلاده في القرم التي أعلنت روسيا ضمها إلىها الشهر الماضي.

وتقول دول الغرب إن روسيا تساعد النشطاء الموالين لها على احتلال المباني الإدارية في دونيتسك وهو ما نفاه بوتين ووصف مزاعم وجود قوات روسية بالمقاطعة الاوكرانية بأنها من قبيل "الهراء"

وكان التوتر قد تصاعد الشهر الماضي عندما ضمت روسيا منطقة القرم، وأثارت تلك الخطوة غضبا دوليا ثم انتشرت القلاقل إلى منطقة دونيتسك، وهي ثاني أكبر المناطق التي تضم سكانا ناطقين بالروسية.

وكان نحو 300 محتج قد هاجموا وحدة عسكرية في ماريبول قرب بحر أزوف، بإلقاء قنابل البنزين عليها، وردت قوات الوحدة بإطلاق النيران عليهم، فقتلت ثلاثة أفراد.

وطبقا لصفحة وزير الداخلية الاوكراني ارسين أفاكوف على فيسبوك، فقد أصيب 13 من المهاجمين بجروح، واحتجز حتى الآن 63 شخصا.

وأفاد الوزير بأن لا أحد من أفراد قوات وزراة الداخلية لقي حتفه في الاشتباكات.

توقعات محدودة

في غضون ذلك، بدأ اجتماع رباعي يضم وزراء خارجية الولايات المتحدة، وروسيا، والاتحاد الأوروبي، وأوكرانيا في جنيف.

وشدد مسؤول امريكي على أن لدى روسيا خيارين فقط هما انتهاز الفرصة لانهاء الازمة أو مواجهة عقوبات شديدة.

وتشمل جولة المباحثات الدولية، أول حوار مباشر بين مسؤولين أوكرانيين وروس لأول مرة، في جنيف سعيا لحل الأزمة.

وتسعى أوروبا والولايات المتحدة إلى انهاء ما تقول إنه احتلال روسي لشرق أوكرانيا وانسحاب القوات الروسية البالغة 40 ألف شخص من الحدود الشرقية.

ويقول جافين هويت مراسلنا في جنيف إن التوقعات بشأن نتائج المحادثات محدودة.