أوكرانيا: "احتجاز" عربات عسكرية في كراماتورسك

المحتجون نزعوا أسلحة الجنود، وأعادوهم في حافلة.

صدر الصورة، AP

التعليق على الصورة، المحتجون نزعوا أسلحة الجنود، وأعادوهم في حافلة.

قال وزير الدفاع الأوكراني إن محتجين موالين لروسيا احتجزوا ست عربات عسكرية مدرعة شرقي البلاد.

وأفادت تقارير بأن المحتجين حاصروا العربات التابعة للجيش في مدينة كراماسوك، واستولوا على الأسلحة.

ويأتي هذا الحادث بعد يوم شروع الحكومة في عملية لإبعاد محتجين موالين لروسيا استولوا على مبان حكومية شرقي البلاد.

بينما يعزز حلف شمال الأطلسي، ناتو، نشاطاته في الدول الأعضاء المجاورة لروسيا.

فبعدما استعادت القوات الأوكرانية مهبطا للطائرات في ضواحي كراماتورسك، ظهرت العربات المدرعة صباح الأربعاء بوسط المدينة.

ولاحظ مراسلو بي بي سي مدنيين، بعضهم على الأقل يبدون من سكان المدينة، يشتبكون بالأيادي مع جنود، وقد حاصرتهم جموع من الناس، بضع كيلومترات خارج البلدة.

وقال ضابط عسكري إنه لم "يأت ليقاتل" ولن يطيع أمرا بإطلاق النار "لقتل شعبه".

واقتيدت العربات العسكرية بعدها إلى سلوفيانسك، حسب وزارة الدفاع، حيث يحتجزها "أشخاص بزي عسكري لا علاقة لهم بالقوات المسلحة الأوكرانية".

ويعتقد أن الجنود الأوكرانيين جردوا من أسلحتهم، وقدم لهم المحتجون الموالون لروسيا الطعام، وأركوبهم في حافلاتهم تعيدهم من حيث أتوا.

وتأتي هذه التطورات في خضم تصاعد التوتر شرقي أوكرانيا، والذي تعزوه الحكومة والدول الغربية إلى تدخل روسيا في المنطقة.

وتفاقم الوضع هذا الشهر بعدما سيطر محتجون موالون لروسيا مبان حكومية في نحو 10 بلدات ومدن، مطالبين باستقلال ذاتي أوسع أو استفتاء حول الانفصال.

ويعتقد أن عشرات آلاف الجنود الروس ينتشرون على الحدود مع أوكرانيا، منذ ضمن روسيا شبه جزيرة القرم، الشهر الماضي، عقب استفتاء شعبي لتقرير المصير مثير للجدل.

"تصدير الإرهاب"

تخطى يستحق الانتباه وواصل القراءة
يستحق الانتباه

شرح معمق لقصة بارزة من أخباراليوم، لمساعدتك على فهم أهم الأحداث حولك وأثرها على حياتك

الحلقات

يستحق الانتباه نهاية

وقال رئيس وزراء أوكرانيا المؤقت أرسيني ياتسينوك إن روسيا تقوم بتصدير الإرهاب لأوكرانيا بغية تدمير استقلالها.

وحذر ياتسينوك في خطاب متلفز من أن روسيا تسعى لبناء "جدار برلين" جديد في اشارة إلى الجدار الذي كان يفصل شطري برلين الشرقي والغربي والمناطق المحيطة في ألمانيا الشرقية وكان الغرض منه تحجيم المرور بين برلين الغربية وألمانيا الشرقية.

وطالب ياتسينوك موسكو بوقف "دعم الإرهاب في أوكرانيا" بحسب تعبيره.

وتأتي تلك التصريحات في الوقت الذي سيطر مسلحون من المعارضين للحكومة الانتقالية في كييف على مبنى آخر تابع للبلدية في مدينة دونيستك شرقي البلاد.

وأرسلت حكومة كييف قواتها لمواجهة من وصفتهم بالانفصاليين الموالين لروسيا الذين بدأوا في احتلال مبان تابعة للادارات الاقليمية في المدن الواقعة شرق البلاد.

ودخلت القوات الأوكرانية مدينة كرماتورسك بعد يوم من بدء عملية لاستعادة السيطرة على المدن التي احتلها الانفصاليون الموالون لروسيا.

وتفيد الأنباء الواردة من المدينة الواقعة إلى الشرق أيضا بأن مدنيين اعترضوا طريق القوات الأوكرانية لكنه ليس من الواضح بعد إذا ما كانت القوات قد تمكنت من التوغل بها أم لا.

وسيطر الانفصاليون على مقر حاكم مقاطعة دونتيسك دون مقاومة.

هذا وأعلن حلف شمال الأطلسي (الناتو) تعزيز وجود قواته بطول الحدود الشرقية لأوكرانيا.

وقال الامين العام للحلف اندرس فوغ راسموسن إن الناتو يعتزم نشر مزيد من القوات الجوية والبرية شرق أوروبا بيد أنه رفض ذكر أرقام محددة.

"حرب أهلية"

في غضون ذلك، حذر الزعيم الروسي فلاديمير بوتين بأن أوكرانيا على شفا حرب أهلية، بحسب ما أعلنه القصر الرئاسي في موسكو (الكرملين).

وقال الكرملين في بيان بشأن المحادثة الهاتفية بين بوتين والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل "أشار الرئيس الروسي إلى أن تصاعد الصراع وضع البلاد بالفعل على شفا حرب أهلية".

غير أن الزعيمين "أكدا أهمية" المحادثات الرباعية بشأن أوكرانيا التي ستعقد الخميس بين دبلوماسيين رفيعي المستوى من روسيا، والاتحاد الأوروبي، والولايات المتحدة، وأوكرانيا.

وكانت أوكرانيا قد استعادت السيطرة على قاعدة جوية في كراماتورسك من المسلحين الموالين لموسكو، بحسب تصريحات القائم بأعمال الرئيس الأوكراني أولكسندر تيرتشينوف.

وأنزلت قوات أوكرانية جوا في كراماتسورك في شرق أوكرانيا الثلاثاء بعد أن أعلنت وزارة الدفاع الأوكرانية أن القوات المسلحة الأوكرانية بدأت "عملية خاصة" ضد محتجين مؤيدين لروسيا.

وتقع هذه القاعدة العسكرية جنوب بلدة سلافيانسك، وهي واحدة من عشرة أماكن في شرق أوكرانيا الناطق بالروسية التي اندلعت فيها نزعات انفصالية، حيث احتلت فيها المباني الحكومية من قبل الموالين لروسيا.

وتحتشد القوات الأوكرانية مجهزة بكامل أسلحتها على بعد 40 كيلومتراً من شمال سلافيانسك.

"مكافحة الارهاب"

تحتشد القوات الأوكرانية مجهزة بكامل أسلحتها على بعد 40 كيلومتراً من شمال سلافيانسك.

صدر الصورة، AP

التعليق على الصورة، تحتشد القوات الأوكرانية مجهزة بكامل أسلحتها على بعد 40 كيلومتراً من شمال سلافيانسك.

وكان الرئيس الأوكراني المؤقت، أوليكسندر تورتشينوف أعلن عن بدء "عملية مكافحة الإرهاب" ضد محتجين موالين لروسيا.

وقال تورتشينوف في خطاب أمام البرلمان إن العملية انطلقت "شمالي منطقة دونتسك"، وهي "تتقدم تدريجيا وبطريقة مسؤولة".

وتحادث الرئيسان الأمريكي والروسي هاتفيا بشأن الأزمة.

وحض باراك أوباما نظيره فلاديمير بوتين على استخدام نفوذه لجعل المحتجين الموالين لروسيا في دونتسك وغيرها من المناطق الأوكرانية يتراجعون عن مواقفهم.

وقال مراسل بي بي سي غابيريل غيتهاوس في كراماتسورك إن "أعداداً غفيرة من الموالين لروسيا احتشدوا خارج القاعدة العسكرية في كراماتسورك مطالبين بإجراء استفتاء لمعرفة مستقبل الاقليم.

وأضاف "تزامن وجود هذه الحشود التي تقدر بـ 200 شخص مع وصول طائرتين هليكوبتر محملة بالجنود من كييف.

وعبر الناطق باسم الخارجية الروسية عن "قلقه العميق" من تقارير أفادت عن سقوط قتلى في شرق اوكرانيا.