TV مباشر
اتصل بنا اعلن معنا   ENGLISH

وفاة الشيخ محمد العلي العبداللطيف مؤسس "الغزالي للتجارة" (سيرة ذاتية)

وفاة الشيخ محمد العلي العبداللطيف مؤسس "الغزالي للتجارة" (سيرة ذاتية)

انتقل الى رحمة الله الشيخ محمد العلي العبداللطيف ( الغزالي) مؤسس امبراطورية "الغزالي" والوكيل الحصري والمتخصص في العديد من الماركات العالمية للساعات، وفيما يلي سيرة مختصرة للشيخ رحمه الله وشركة "الغزالي للتجارة".

3 محطات رئيسية في حياة ( الغزالي)

هناك ثلاث محطات رئيسية في حياة الراحل محمد العلي العبداللطيف الملقب بالغزالي: الاولى عندما نزح من مدينة الزلفي الي الرياض، والثانية عندما افتتح اول محل له في السوق الشعبية الديرة، والثالثة حصوله على توكيل ساعات رادو في السعودية، وذلك حسبما جاء في حوار معه قبل وفاته نشره موقع صحيفة "ضوء".

وبين الزلفي والرياض رحلة طويلة تجاوزت الخمسين عاماً لعبت الصدفة فيها دوراً كبيراً وحولت الغزالي من طفل يتيم الاب لا يملك قوت يومه الى احد كبار رجال الاعمال السعوديين.

ويلخص الغزالي (رحمه الله) المرحلة الاولى في حياته فيقول: "في العام 1366 هـ عندما كنت في العاشرة من عمري ارسلتني امي الى الرياض واعطتني كيسا اضع فيه ما اكسبه، عملت اولا عند احدى العائلات لسحب الماء من البئر في مقابل ثلاثة ريالات شهريا، ثم عملت دليلا لرجل ضرير ثم جمالا انقل التمور من الاحساء الى الرياض على الابل في مقابل عشرة ريالات شهريا، وكنت اقطع المسافة في شهر كامل اسير على قدمي بجوار الابل. بعدها سافرت الى الكويت وعملت لحسابي في جمع الصلبوخ الكنكري في مقابل 15 روبية في اليوم. وادخرت 1500 ريال وعدت الى الزلفي وتزوجت ومكثت فيها فترة الى ان طلب اثنان من اعمامي مني الذهاب معهما الى الرياض لقراءة بعض الاوراق لهما، وهنا لعبت الصدفة دوراً كبيراً في تغيير مجرى حياتي كلها". ويتوقف الغزالي ليتذكر الكثير من الآيات القرآنية والمواعظ التي يرددها دائماً على ابنائه، اولها الصدق مع النفس ومع الآخرين فلا يخدع الانسان نفسه بما هو صعب المنال ولا يخدع الآخرين بما لا يستطيع تقديمه لهم.

ويكمل الغزالي حكايته مع التجارة والصدفة الكبيرة فيقول: "دخلت السوق القديم في الرياض "الحراج" ووجدت التجار يحرجون على شنطة فيها اغراض شخص متوف، فاشتركت معهم ولم أكن أملك الا "مشلحي" بعته واشتريت الشنطة بسعر 47 ريالاً وبعتها بسعر 100 ريال، وكانت هذه اول صفقة في حياتي وبداية دخولي عالم المال والاعمال".

واستمر الغزالي في التجارة فاشترى بساطاً بخمسة ريالات وافترشه على الارض يشتري ويبيع الاقلام والدفاتر، ثم استأجر محلا يعمل فيه دلالاً بطريقة السعي في مقابل 2 في المئة، وهنا كان للصدفة دور آخر في حياته يرويها قائلا: "كانت الساعات حينئذ تأتي من لبنان والكويت، وقمت انا صدفة "بالتحريج" عليها ولم اخطط لذلك وكانت تلك بداية تخصصي في الساعات. فافتتحت محلاً في شارع الثميري وانتقلت من التحريج الى التجارة في الساعات الشهيرة مثل جوفيال وزودياك، وخطوت الى أمام خطوات مدروسة غير متسرعة، وحصلت على اول وكالة للساعات هي "رادو" وكان الناس لا يعرفونها ويقولون هل نسمع بها نشرة الاخبار.

وعن أول رحلة له خارج السعودية، فكانت الى لبنان العام 1960 لانها كانت مركزاً تجارياً مهماً وكانت للشركات الكبرى فروع في لبنان. ثم سافر الى سويسرا باعتباره وكيلا لبعض الشركات السويسرية في السعودية.

شركة الغزالي للتجارة

تتميز شركة الغزالي للتجارة بأنها واحدة من أعرق الشركات العاملة في السوق السعودي منذ أكثر من ستون عاماً وقد حققت هذه السمعة العريقة بفضل الله أولا وقبل كل شيء ثم بفضل رئيسها الشيخ/ محمد العلي العبد اللطيف الذي امتاز بخبرته الواسعة ونظرته الثاقبة للأمور وتركيزه على أجود وأعرق الماركات السويسرية من ساعات.

خلال تاريخها الممتد في العمل التجاري الناجح استطاعت شركة الغزالي للتجارة آن تعمق مفاهيم راسـخة في مجـال تقديم ماركات الساعات المتميزة لزبائنها من المواطنين السعوديين والأجانب في المملكة العربية السعودية.

وحول أعمال الشركة التي تهتم بتوفير أرقي الساعات وأكثرها جودة، إلي جانب خدمات ما بعد البيع كان الشيخ / محمد العلي العبد اللطيف (رحمه الله) يقول إن الماركات التي تسوقها شركته، عريقة ومتينة وعلى أن الغزالي يكيف نفسه بشكل جيد وناجح سواء في اختبار الأنسب أو في الأسعار أو الخدمة ما بعد البيع . ولدي الشركة 60 فرع تقريبا ا في مدن ومناطق المملكة كافة . علما بأن المركز الرئيسي بالرياض وتحديدا في شارع الستين، ويتألف المركز من عدة أدوار : الدور الأرضي للساعات والمجوهرات والدول الأول لأدوات التجميل والعطورات والإكسسوارات والنظارات أما الدور الثاني فهو للملابس النسائية والرجالية.