الشرطة التركية تقمع تظاهرة قرب حرم جامعي في أنقرة

الشرطة تطلق الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين خارج الجامعة أ.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

تدخّلت الشرطة التركية الليلة قبل الماضية في أنقرة لتفريق طلاب تظاهروا احتجاجا على بداية اشغال مثيرة للجدل لبناء طريق في حرم جامعة الشرق الأوسط التقنية، وفق ما أفاد مصور وكالة الصحافة الفرنسية.

وبناء على أمر من بلدية العاصمة التركية بدأت الجرافات محاطة بتعزيزات أمنية كبيرة تعمل وتقتلع الأشجار لشق طريق وسط حديقة في الجامعة. وسرعان ما تبلغ الطلاب ببداية تلك الأشغال فتجمع العشرات منهم أمام سياج الجامعة وفق ما أفادت وكالة دوغان للأنباء. واستعملت الشرطة الغازات المسيلة للدموع لتفريقهم.

وندّد عميد الجامعة احمد اجار بشدة بعملية البلدية. ونقل موقع صحيفة «حرييت» عن العميد أمس قوله، إنّ «جامعة الشرق الأوسط التقنية أعطت الضوء الأخضر لمشروع الطريق، لكننا لا نؤيد هذا الهجوم الليلي»، مضيفاً: «ما حصل غير قانوني بالكامل، سنحيل هذه القضية إلى القضاء». ونددت منظمة غرينبيس في بيان لفرعها في تركيا بممارسات بلدية انقرة «غير الديمقراطية وغير المقبولة».

ويثير هذا المشروع المطعون فيه، والذي سيتم خلاله اقتلاع ثلاثة آلاف شجرة، ضجة منذ عدة أسابيع. على صعيد ذي صلة، رفضت تركيا أمس انتقاد الاتحاد الأوروبي لتعاملها مع احتجاجات مناهضة للحكومة في وقت سابق هذا العام، لكنها قالت إنّ التقرير بشأن التقدّم الذي أحرزته نحو الانضمام الى الاتحاد أظهر أنها اقتربت من المعايير الديمقراطية والاقتصادية الأوروبية.

وفي أول رد رسمي من الحكومة على تقرير المفوضية الأوروبية قال وزير شؤون الاتحاد الأوروبي آجمن باغيش، إنّ «تأييد المفوضية الأوروبية لإجراء محادثات جديدة بشأن مجال سياسي جديد أثبت ان تركيا تحقق تقدما في عملية الإصلاح».

وقال باغيش: «أسعدنا ان التقرير بشأن التقدم هذا العام يؤكد أنّ تركيا أنجزت الإصلاحات المهمة». وقال في بيان بالبريد الإلكتروني: «لا جدال في أنّ تركيا الآن أقرب من أي وقت مضى من معايير الاتحاد الأوروبي من حيث الديمقراطية وحقوق الإنسان والتطورات الاقتصادية».

والتقرير الخاص بجهود تركيا للوفاء بمتطلبات الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي المكون من 28 دولة ربما يعطي دفعة جديدة لجهود تركيا للانضمام إلى الاتحاد. لكن التقرير اتهم الشرطة التركية باستخدام قوة مفرطة لقمع احتجاجات مناهضة للحكومة في وقت سابق هذا العام وحث السلطات على تعزيز الإشراف على الشرطة والمضي قدما في التحقيقات في ممارساتها.

Email